في القرن الثالث عشر استورد السلطان الناصر بن قلاوون والسلطان برقوق عدد ضخم من الخيول العربية من شبه الجزيرة العربية . وفي بداية القرن التاسع عشر استورد محمد على باشا الكبير (1769 -1848) مؤسس مصر الحديثة عدد قليل من أنقى السلالات العربية من شبه الجزيرة العربية وذلك بعد عام 1811 . وقد واظب على الاستيراد من بعده ابنه إبراهيم باشا (1789 - 1848) وحفيده عباس باشا الأول (1813 - 1854) ، الذي أنفق أموالاًً طائلة في سبيل اقتناء الخيول العربية الأصيلة وجمع معلومات عنها من قبائل شبه الجزيرة العربية . ترك عباس باشا الأول بعد وفاته خيوله العربية لابنه إلهامي باشا الذي لم يكن متحمساً لتربيتها ، ولحسن الحظ فقد اشترى على باشا شريف معظم هذه الخيول و اعتنى بها . وقبل وفاة على باشا شريف عام 1897 بلغ عدد خيوله حوالي 400، وقد بيعت خيوله في مزاد عام . كان معظم مربى الخيول المصريين من العائلة المالكة مثل الخديوي عباس حلمي الثاني ، الأمير احمد كمال ، الأمير محمد على توفيق ، الأمير كمال الدين حسين وغيرهم .وفى عام 1908 تم تكليف قسم تربية الحيوان بالجمعية الزراعية الملكية بالبدء في تربية خيول عربية أصيلة بعد الحصول على أفضلها ، تلك المنحدرة من خيول عباس باشا الأول ، وذلك من الخديوي عباس باشا حلمي الثاني و الأمير محمد على توفيق و ليدي آن بلانت وابنتها ليدى ونترورث .
وفي الوقت الذي تراجع فيه الاهتمام العربي بالخيل بدأ الاهتمام في مصر من جانب الجمعية الملكية الزراعية التي أسست محطة الزهراء عام 1928 بقرار ملكي للمحافظة على الحصان العربي الاصيل وحمايته من التدهور·
وسبق عام 1928 تاريخ طويل من الاهتمام بالخيل العربي من جانب الامراء وكبار رجال الدولة ففي كتاب الخيول الانجليزية الاصيلة تأليف لادي ونتورث نقلا عن المقريزي بدأت عناية امراء مصر بتربية الخيول العربية الاصيلة في القرن الـ 13 الميلادي، وكانوا يهتمون باختيار الخيل التي تمتاز بجمال المنظر وسرعة العدو وقوة الاحتمال واشتهر الملك الناصر محمد بن قلاوون باقتنائه مجاميع من احسن الخيول النجدية الثابتة الانساب وكان يدفع ثمنا باهظا حتى انه اشترى احد الخيول بأربعة آلاف جنيه، وبنى لها اسطبلات واسعة منها ما يسمى ميدان المهاري وميدان سرياقوس وثلاثة اسطبلات وميادين اخرى فكان يقوم على خدمة الخيل وتعليمها صفوة من فرسان البدو ويقوم الملك بنفسه بتوليدها وتدوين انسابها في سجلات خاصة، ويعقد جلسات السباق بين خيوله وخيول الامراء سنويا واستمر الحال على ذلك فترة من الزمان ثم اخذ الاهتمام بشؤون الخيل يقل حتى كاد ينقرض الى أن جاء السلطان برقوق فاقتنى سبعة آلاف رأس منها·
واستمرت العناية بالخيل فترة ثم تراجعت وهكذا حسب ميول الامراء وولاة الامور حتى جاء مصلح مصر ومجدد نهضتها محمد علي باشا الكبير فاقتنى مجموعة فاخرة من الخيول النجدية لنجليه ابراهيم باشا وطوسون باشا الذي اهدى اليه الامير عبدالله بن سعود عام 1815 مجموعة من الخيول الجميلة لكنها لسوء الحظ عانت من المرض والعطش سنوات حتى تلاشت تقريبا الى ان جاء عباس باشا الاول فتدارك الامر ونظرا لما لمسه فيه والده طوسون باشا من حب الخيل والغيرة عليها، فقد سلمه ادارة محطات التربية الموجودة في ذلك الوقت مما كان له اكبر الفضل فى الابقاء على الخيول العربية·وظل مملوكه علي بك جمال الجماشوجي يجوب شبه الجزيرة من اقصاها الى اقصاها ويحضر له افراسا من اعزم مرابط خيل العرب الاصيلة متتبعا خطواتها رغم بعد المسافة وصعوبة المواصلات، وقد ذكر قصص هذه المرابط رواية عن القبائل والعشائر في كتاب قدمه·وبلغ من حب عباس باشا للخيل وشغفه باقتنائها ان ابتاع الافراس الصقلاويات وانفق مليون جنيه على بناء اسطبلات الدار البيضاء في الصحراء في طريق السويس على بعد اثني عشر ميلا من القاهرة لتربية الخيول واقتناء النوق لإعطاء ألبانها للامهار، وكانت احب رياضة لدى عباس باشا ان يمتطي هجينا ويذهب الى اسطبل جياد الخيل في الصحراء لمشاهدتها وكان يفاخر بها الاوروبيين ويقول لهم لا تظنوا ان الخيول المولودة عندكم خيول عربية لأن الحصان العربي لا يحفظ جميع اوصافه ومميزاته التي اتصف بها الا اذا كان يشم هواء الصحراء·
وعندما توفي عباس باشا الاول ورث ولده الهامي ثروته من الخيول لكنه انصرف عنها وباع حوالي 200 رأس من صفوة الخيل اشترى اكثرها علي باشا شريف فاستمر في تربيتها واسس اسطبلات في الشارع الذي يعرف بالهدارة الموصل الى شارع عبدالعزيز بالقاهرة حتى صار عنده نحو اربعمئة رأس لكن مرض الطاعون حصدها وفي عام 1879 استحوذت الليدي بلانت على مجموعة من احسن خيول علي باشا شريف·<br>وعاد الاهتمام بالخيل مع احفاد عباس باشا الاول الامير احمد باشا كمال والأمير كمال الدين حسين والامير محمد علي ولي العهد والخديوي عباس باشا حلمي الثاني وشريف باشا·
ومع احتياج الحكومة المستمر للخيل من اجل اعداد الجيش والبوليس ايضا تزايد الاهتمام وفي عام 1892 شكلت الحكومة الملكية قومسيونا للخيل تحت رئاسة الامير عمر طوسون للنظر في تربية الخيول واتخاذ الوسائل التي تؤدي الى تحسينها وتعمل على الحصول على عدد من الافراس الاصيلة للاكثار منها، واقيمت معارض للافراس في المديريات المختلفة ومنحت للفائزين جوائز قيمة وانتخبت الافراس المناسبة وقيدت بدفاتر خصصت لذلك، واعطيت لأصحابها بطاقات مبينة بها اوصافها وصرحت الحكومة بالوثب من خيولها على تلك الافراس بلا مقابل ولقي القومسيون صعوبة في ايجاد اصايل عربية مناسبة نظرا لمنع الحكومة العثمانية اخراج خيول من الشام للقطر المصري وازاء ذلك لجأوا الى الخيول الانجليزية بشرط ان تكون صغيرة الحجم قريبة الشبه بالخيل العربي، وظل القومسيون قائما بعمله حتى عام 1908 بإنشاء قسم تربية الحيوانات بالجمعية الملكية الزراعية اقدم الهيئات الاهلية التي حملت عبء التربية ورؤي ان تسند اليه اعمال القومسيون زيادة على عمله الذي انشىء من اجله وهو تحسين تربية المواشي·
واستمرت سياسة الاستعانة بخيول انجليزية لكن الجمعية قررت اعادة الخيول الى بهتيم بدلا من تركها طول السنة وذلك بهدف تحديد موعد الحمل والميلاد فكانت الخيول تبقى في بهتيم في الفترة من مايو وحتى سبتمبر، وبذلك يضمنون ان يأتي النسل في موسم البرسيم الذي يدر اللبن لكن كانت المفاجأة غير السارة في ان النتاج عربي - انجليزي شرس وكثرت الشكوى منه، ولما أصبح الوصول الى خيول اصيلة من موطنها متعذرا لاختلاطها بدم اجنبي استقر الرأي على لم شتات الخيول الاصايل الموجودة في القطر المصري وتربية طلائق منها هي خلاصة سلالة الخيول المنسبة النقية الاصل الموجودة عند الخديوي عباس باشا حلمي الثاني والامير محمد علي والليدي بلانت وامكن الحصول من هذه الاسطبلات على معرض الافراس والخيول الاصيلة·
وفي عام 1919 اشترت الجمعية من اسطبلات الليدي ونتورث ابنة الليدي بلانت 18 رأسا من الخيول الاصيلة لاستعمالها للطلوقة في الارياف ومهرتين صغيرتين للتربية ومن ذلك الحين لم تستقبل الجمعية خيولا من الخارج لكفاية فرع تربية الخيول لتموين الجمعية بالطلائق·
وفي عام 1928 صدر الامر الملكي بإنشاء محطة الزهراء لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخيول وعدم استيرادها وزيادة النتاج والحفاظ على عدد معين وبيع الباقي في مزادين سنويا لنشر الحصان العربي·
وللحفاظ على الحصان العربي في مصر اتبعت الجمعية الزراعية الملكية عدة قواعد اهمها: انتخاب الحصان الطلوق على ان يكون حسن التركيب متناسب الاعضاء وافر العظام خاليا من العيوب الوراثية جميل الرأس وان يكون الطلوق بعيدا عن نسب الفرس تجنبا للامراض الوراثية ويبدأ وقت التزاوج من اكتوبر حتى اول مايو ويأتي النتاج في موسم البرسيم ليساعد على إدرار اللبن حتى يكون تركيب العظام متينا·
وحفاظا على النسب حرصت الجمعية على تدوين الاوصاف في سجل الفرس في الاسبوع الاول من ولادته مع صور فوتوغرافية في ملف خاص، وتدريب النتاج على انواع الحركات المختلفة للسير ويبدأ من يوم فطامه الى ان يتم السنتين حيث يصير ركوبه تدريجيا ثم يرسل الى السباق لاختبار قوة احتماله·
ورغبة من الجمعية في الحفاظ على نتاج الافراس المعروفة بنشاطها وقوتها عمدت الى التناسل الحولي تناسل الاقارب الاقربين مع الحذر الشديد والدقة في التحري عن الاصل للخيول العربية التي حازت قصب السبق في ميادين السباق والمشهود لها من نادي السباق وهو الهيئة الوحيدة التي تعرض عليها جميع الخيول التي تأتي من الشام والعراق ونجد لتشبيهها ومنها الدرع وهو حصان خاصة الملك وهو صقلاوي شعيفي قوي العضلات متين العصب جميل الشكل كسب 14 سباقا، ومشعاق وهو كحيلان عجوز حصان الشيخ فوزان السابق معتمد الحكومة السعودية واحرز 12 سباقا، ونبراس وهو حصان هديان قوي العضلات متين الاوتار حاز سباقات كثيرة، وهو ملك محمود الاتربي باشا اما طريف فإن امه من خيول الامير كمال الدين حسين وأباه رستم من خيول الليدي ونتورت ثم يأتي غندور وامه كحيلة وابوه الحصان مرزوق·
واوفدت الجمعية د· احمد مبروك لدرس طرق التربية الى بلاد الحجاز ونجد والعراق والشام ولشراء بعض الخيول لتجديد دم الاصايل التي تربيها الجمعية لتلافي التناسل الحولي، لكنه لم يأت الا بحصان واحد من بيروت لعدة اسباب جاءت في تقريره اهمها عدم وجود طلائق جيدة مما ادى لاضمحلال الحصان العربي في مهده وعدم وجود سجلات لأنساب الخيول
وفي الوقت الذي تراجع فيه الاهتمام العربي بالخيل بدأ الاهتمام في مصر من جانب الجمعية الملكية الزراعية التي أسست محطة الزهراء عام 1928 بقرار ملكي للمحافظة على الحصان العربي الاصيل وحمايته من التدهور·
وسبق عام 1928 تاريخ طويل من الاهتمام بالخيل العربي من جانب الامراء وكبار رجال الدولة ففي كتاب الخيول الانجليزية الاصيلة تأليف لادي ونتورث نقلا عن المقريزي بدأت عناية امراء مصر بتربية الخيول العربية الاصيلة في القرن الـ 13 الميلادي، وكانوا يهتمون باختيار الخيل التي تمتاز بجمال المنظر وسرعة العدو وقوة الاحتمال واشتهر الملك الناصر محمد بن قلاوون باقتنائه مجاميع من احسن الخيول النجدية الثابتة الانساب وكان يدفع ثمنا باهظا حتى انه اشترى احد الخيول بأربعة آلاف جنيه، وبنى لها اسطبلات واسعة منها ما يسمى ميدان المهاري وميدان سرياقوس وثلاثة اسطبلات وميادين اخرى فكان يقوم على خدمة الخيل وتعليمها صفوة من فرسان البدو ويقوم الملك بنفسه بتوليدها وتدوين انسابها في سجلات خاصة، ويعقد جلسات السباق بين خيوله وخيول الامراء سنويا واستمر الحال على ذلك فترة من الزمان ثم اخذ الاهتمام بشؤون الخيل يقل حتى كاد ينقرض الى أن جاء السلطان برقوق فاقتنى سبعة آلاف رأس منها·
واستمرت العناية بالخيل فترة ثم تراجعت وهكذا حسب ميول الامراء وولاة الامور حتى جاء مصلح مصر ومجدد نهضتها محمد علي باشا الكبير فاقتنى مجموعة فاخرة من الخيول النجدية لنجليه ابراهيم باشا وطوسون باشا الذي اهدى اليه الامير عبدالله بن سعود عام 1815 مجموعة من الخيول الجميلة لكنها لسوء الحظ عانت من المرض والعطش سنوات حتى تلاشت تقريبا الى ان جاء عباس باشا الاول فتدارك الامر ونظرا لما لمسه فيه والده طوسون باشا من حب الخيل والغيرة عليها، فقد سلمه ادارة محطات التربية الموجودة في ذلك الوقت مما كان له اكبر الفضل فى الابقاء على الخيول العربية·وظل مملوكه علي بك جمال الجماشوجي يجوب شبه الجزيرة من اقصاها الى اقصاها ويحضر له افراسا من اعزم مرابط خيل العرب الاصيلة متتبعا خطواتها رغم بعد المسافة وصعوبة المواصلات، وقد ذكر قصص هذه المرابط رواية عن القبائل والعشائر في كتاب قدمه·وبلغ من حب عباس باشا للخيل وشغفه باقتنائها ان ابتاع الافراس الصقلاويات وانفق مليون جنيه على بناء اسطبلات الدار البيضاء في الصحراء في طريق السويس على بعد اثني عشر ميلا من القاهرة لتربية الخيول واقتناء النوق لإعطاء ألبانها للامهار، وكانت احب رياضة لدى عباس باشا ان يمتطي هجينا ويذهب الى اسطبل جياد الخيل في الصحراء لمشاهدتها وكان يفاخر بها الاوروبيين ويقول لهم لا تظنوا ان الخيول المولودة عندكم خيول عربية لأن الحصان العربي لا يحفظ جميع اوصافه ومميزاته التي اتصف بها الا اذا كان يشم هواء الصحراء·
وعندما توفي عباس باشا الاول ورث ولده الهامي ثروته من الخيول لكنه انصرف عنها وباع حوالي 200 رأس من صفوة الخيل اشترى اكثرها علي باشا شريف فاستمر في تربيتها واسس اسطبلات في الشارع الذي يعرف بالهدارة الموصل الى شارع عبدالعزيز بالقاهرة حتى صار عنده نحو اربعمئة رأس لكن مرض الطاعون حصدها وفي عام 1879 استحوذت الليدي بلانت على مجموعة من احسن خيول علي باشا شريف·<br>وعاد الاهتمام بالخيل مع احفاد عباس باشا الاول الامير احمد باشا كمال والأمير كمال الدين حسين والامير محمد علي ولي العهد والخديوي عباس باشا حلمي الثاني وشريف باشا·
ومع احتياج الحكومة المستمر للخيل من اجل اعداد الجيش والبوليس ايضا تزايد الاهتمام وفي عام 1892 شكلت الحكومة الملكية قومسيونا للخيل تحت رئاسة الامير عمر طوسون للنظر في تربية الخيول واتخاذ الوسائل التي تؤدي الى تحسينها وتعمل على الحصول على عدد من الافراس الاصيلة للاكثار منها، واقيمت معارض للافراس في المديريات المختلفة ومنحت للفائزين جوائز قيمة وانتخبت الافراس المناسبة وقيدت بدفاتر خصصت لذلك، واعطيت لأصحابها بطاقات مبينة بها اوصافها وصرحت الحكومة بالوثب من خيولها على تلك الافراس بلا مقابل ولقي القومسيون صعوبة في ايجاد اصايل عربية مناسبة نظرا لمنع الحكومة العثمانية اخراج خيول من الشام للقطر المصري وازاء ذلك لجأوا الى الخيول الانجليزية بشرط ان تكون صغيرة الحجم قريبة الشبه بالخيل العربي، وظل القومسيون قائما بعمله حتى عام 1908 بإنشاء قسم تربية الحيوانات بالجمعية الملكية الزراعية اقدم الهيئات الاهلية التي حملت عبء التربية ورؤي ان تسند اليه اعمال القومسيون زيادة على عمله الذي انشىء من اجله وهو تحسين تربية المواشي·
واستمرت سياسة الاستعانة بخيول انجليزية لكن الجمعية قررت اعادة الخيول الى بهتيم بدلا من تركها طول السنة وذلك بهدف تحديد موعد الحمل والميلاد فكانت الخيول تبقى في بهتيم في الفترة من مايو وحتى سبتمبر، وبذلك يضمنون ان يأتي النسل في موسم البرسيم الذي يدر اللبن لكن كانت المفاجأة غير السارة في ان النتاج عربي - انجليزي شرس وكثرت الشكوى منه، ولما أصبح الوصول الى خيول اصيلة من موطنها متعذرا لاختلاطها بدم اجنبي استقر الرأي على لم شتات الخيول الاصايل الموجودة في القطر المصري وتربية طلائق منها هي خلاصة سلالة الخيول المنسبة النقية الاصل الموجودة عند الخديوي عباس باشا حلمي الثاني والامير محمد علي والليدي بلانت وامكن الحصول من هذه الاسطبلات على معرض الافراس والخيول الاصيلة·
وفي عام 1919 اشترت الجمعية من اسطبلات الليدي ونتورث ابنة الليدي بلانت 18 رأسا من الخيول الاصيلة لاستعمالها للطلوقة في الارياف ومهرتين صغيرتين للتربية ومن ذلك الحين لم تستقبل الجمعية خيولا من الخارج لكفاية فرع تربية الخيول لتموين الجمعية بالطلائق·
وفي عام 1928 صدر الامر الملكي بإنشاء محطة الزهراء لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الخيول وعدم استيرادها وزيادة النتاج والحفاظ على عدد معين وبيع الباقي في مزادين سنويا لنشر الحصان العربي·
وللحفاظ على الحصان العربي في مصر اتبعت الجمعية الزراعية الملكية عدة قواعد اهمها: انتخاب الحصان الطلوق على ان يكون حسن التركيب متناسب الاعضاء وافر العظام خاليا من العيوب الوراثية جميل الرأس وان يكون الطلوق بعيدا عن نسب الفرس تجنبا للامراض الوراثية ويبدأ وقت التزاوج من اكتوبر حتى اول مايو ويأتي النتاج في موسم البرسيم ليساعد على إدرار اللبن حتى يكون تركيب العظام متينا·
وحفاظا على النسب حرصت الجمعية على تدوين الاوصاف في سجل الفرس في الاسبوع الاول من ولادته مع صور فوتوغرافية في ملف خاص، وتدريب النتاج على انواع الحركات المختلفة للسير ويبدأ من يوم فطامه الى ان يتم السنتين حيث يصير ركوبه تدريجيا ثم يرسل الى السباق لاختبار قوة احتماله·
ورغبة من الجمعية في الحفاظ على نتاج الافراس المعروفة بنشاطها وقوتها عمدت الى التناسل الحولي تناسل الاقارب الاقربين مع الحذر الشديد والدقة في التحري عن الاصل للخيول العربية التي حازت قصب السبق في ميادين السباق والمشهود لها من نادي السباق وهو الهيئة الوحيدة التي تعرض عليها جميع الخيول التي تأتي من الشام والعراق ونجد لتشبيهها ومنها الدرع وهو حصان خاصة الملك وهو صقلاوي شعيفي قوي العضلات متين العصب جميل الشكل كسب 14 سباقا، ومشعاق وهو كحيلان عجوز حصان الشيخ فوزان السابق معتمد الحكومة السعودية واحرز 12 سباقا، ونبراس وهو حصان هديان قوي العضلات متين الاوتار حاز سباقات كثيرة، وهو ملك محمود الاتربي باشا اما طريف فإن امه من خيول الامير كمال الدين حسين وأباه رستم من خيول الليدي ونتورت ثم يأتي غندور وامه كحيلة وابوه الحصان مرزوق·
واوفدت الجمعية د· احمد مبروك لدرس طرق التربية الى بلاد الحجاز ونجد والعراق والشام ولشراء بعض الخيول لتجديد دم الاصايل التي تربيها الجمعية لتلافي التناسل الحولي، لكنه لم يأت الا بحصان واحد من بيروت لعدة اسباب جاءت في تقريره اهمها عدم وجود طلائق جيدة مما ادى لاضمحلال الحصان العربي في مهده وعدم وجود سجلات لأنساب الخيول
منقول